بيان المهمة للدكتور أحمد ميرابي
29 تیر 1404 1404-04-30 14:46بيان المهمة للدكتور أحمد ميرابي
بيان المهمة للدكتور أحمد ميرابي
في عالمٍ تتسارع فيه وتيرة التغيير وتنهار فيه الحدود التقليدية للأعمال، لا أعتبر مهمتي مجرد تقديم استشارات فحسب. أنا، الدكتور أحمد ميرابي، أرى رسالتي أعمق من ذلك — إنها بناء جسور راسخة بين أحلام تطوير الأعمال والواقع الديناميكي للسوق الإيرانية.أؤمن بأن إيران، رغم ما تواجهه من تحديات وتعقيدات، هي أرضٌ غنية بالفرص الكامنة، والإمكانات البشرية المذهلة، والبيئات النادرة التي تصلح لشراكات تولّد قيمة حقيقية.رسالتي أن أرسم خارطة طريق واقعية، مهنية، ومتكيفة مع الإمكانات المحلية، لكل من المديرين، روّاد الأعمال، والمستثمرين — سواء داخل إيران أو في الأسواق الدولية — خارطة يتمكنون من خلالها من بناء هويات علاماتهم التجارية، وقيادة أعمالهم نحو نمو مستدام، وتأسيس شراكات تجارية قائمة على الرؤية الإنسانية والمبادئ الأخلاقية ونهج الربح المتبادل.
شريك استراتيجي، وليس مجرد مستشار
لا أؤمن بأن دوري يقتصر على تقديم النصائح. بل أعتبر نفسي شريكاً حقيقياً في مسيرة نمو الأعمال؛ شريكاً يمتلك فهماً عميقاً للهياكل الثقافية، القانونية، الاقتصادية والحَوكَمية في إيران، ويُسهّل بذلك مسار الدخول والبقاء في هذا السوق الفريد من نوعه.لقد منحتني سنوات من الخبرة في مجالات استشارات العلامة التجارية، تطوير الأعمال، كوتشينغ القيادات، وتصميم الاستراتيجيات التسويقية، القدرة على معالجة التحديات التنظيمية المعقدة وتوسيع الأسواق من زوايا أكثر تأثيراً وفعالية.
وعند التعامل مع الشركاء الدوليين، أرى من واجبي أن لا أكتفي بتحديد خارطة الطريق نحو السوق الإيرانية، بل أعمل أيضاً على تهيئة بيئة التفاعل. ففي بلد يتمتع ببنية خاصة وثقافة عميقة الجذور، يكمن سر النجاح في الأعمال ليس فقط في تحليل الأرقام والمخططات، بل في فهم الثقافة، وآليات اتخاذ القرار، والإشارات الخفية الكامنة في التفاعلات البشرية والمؤسسية.
وهنا، يكمن دوري الحقيقي — كخبير يجمع بين التجربة الميدانية، الخلفية الأكاديمية، والرؤية متعددة الأبعاد — في خلق قيمة حقيقية ومستدامة.
تنمية مستدامة تركّز على رأس المال البشري
في صميم كل البرامج التنموية التي أُصمّمها، يسري مبدأ أساسي واحد: رأس المال البشري كمحرّك للنمو المستدام. فإيران بلدٌ شاب، مبدع، متعلّم، ومتعطّش للتقدّم. وأنا أؤمن بأن رأس المال البشري في هذا البلد هو أعظم ميزة تنافسية يمتلكها.مهمتي هي تسهيل العمليات التي تُحوّل هذه الطاقات الكامنة إلى قدرات فعلية — سواء عبر التدريب وتمكين القادة والموظفين، أو من خلال تصميم مسارات نمو للشركات الناشئة، أو عبر نقل الخبرات العالمية إلى الفرق المحلية.وفي هذا الإطار، أصبح نادي المدراء وروّاد الأعمال “مثلث” — الذي أسّسته — منصةً للتكامل بين القيادات المستقبلية وتحويل الأفكار إلى حركات فعالة؛ مساحة تربط بين المعرفة والتجربة، بين الاستراتيجية والتنفيذ، وبين الأفراد والفرص.
تجارة رابحة للطرفين، لا مجرد اختراق للسوق
أنا أؤمن إيماناً عميقاً بالتجارة الأخلاقية التي تقوم على مبدأ الربح المتبادل. هدفي لا يقتصر على مساعدة علامة تجارية أو شركة أجنبية على دخول السوق الإيرانية؛ بل يتمثّل طموحي في بناء علاقات دائمة، مربحة وملتزمة بين الفاعلين المحليين والدوليين. علاقات تتيح للطرفين ليس فقط تحقيق مكاسب مالية، بل أيضاً نمواً مهنياً، سمعة دولية، وإحساساً بشراكة طويلة الأمد تقوم على الثقة والتكامل.
ولتحقيق هذا الهدف، لا أكتفي بتقديم الاستشارات المتخصصة، بل أهيّئ بيئةً من الفهم المتبادل، لغة مشتركة، واستراتيجيات مرنة تتناسب مع السياقات المتغيّرة. ذلك لأن دخول السوق الإيرانية لا يعتمد فقط على معرفة “ما الذي يجب فعله”، بل يتطلّب فهماً دقيقاً لـ “كيفية العمل، ومع من، وفي أي توقيت” — وهذا لا يُكتسب إلا عبر التجربة والمعرفة العميقة بالسياق المحلي.
مستقبل مشرق للعلامات التجارية الملتزمة
تُعدّ إيران، بما تتمتع به من موقعٍ جيوسياسي متميّز، وموارد طبيعية متنوّعة، وسوق استهلاكية واسعة، وثقافة عريقة، وطاقات بشرية شابّة، من أكثر الأسواق الناشئة جذباً في منطقة الشرق الأوسط.
وأنا أؤمن بأن العلامات التجارية التي تدخل هذا السوق بنيّة صادقة للتنمية، وبأسلوب مهني، وبروح من الشراكة، أمامها مستقبل مشرق وفرص واعدة للنمو المستدام.
رسالتي هي تمهيد الطريق لهذا المستقبل من خلال:
– مرافقة عملية تصميم علامات تجارية محلية متكيّفة مع البيئة الثقافية،
– وضع استراتيجيات دخول تقلّل المخاطر وتزيد من المرونة،
– تطوير البُنى التحتية للاتصالات الدولية،
– وتدريب قادة التغيير داخل المؤسسات والشركات.
رؤيتي للمستقبل
لا أرى المستقبل في تعارضٍ مع الماضي، بل أراه امتداداً لتحوّله. فالتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والتحوّلات الجيلية، وأنماط الحياة الجديدة، والعولمة — كلّها فرص استثنائية لولادة موجة جديدة من الأعمال، والعلامات التجارية، وأساليب القيادة.لكن اغتنام هذه الفرص في بلد كإيران يتطلّب إرشاداً واعياً، عملياً، ومرناً. وهنا تكمُن رسالتي: أن أكون ذلك المستشار الملتزم، والمحلّل الذكي، والشريك الذي لا يقدّم حلولاً جاهزة، بل يجلس معك، يفهمك، ويصمّم معك حلاً فريداً يتناسب مع واقعك الخاص.